علاج تضخم البروستاتا الحميد بالليزر

استئصال البروستاتا بالليزر هو تقنية جديدة ومبتكرة ذات نتائج إيجابية للغاية في علاج المرضى الذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد (BPH). إنه إجراء فعال وآمن للغاية. يستخدم الليزر لعلاج انسداد تدفق البول نتيجة تضخم البروستاتا الحميد (BPH).

تضخم البروستاتا الحميد هو تضخم غدة البروستاتا ولكنها لم تصبح خلايا سرطانية. يمكن أن يؤدي تضخم البروستاتا إلى عدد من أعراض المسالك البولية مثل كثرة التبول، صعوبة بدء التبول، فقدان السيطرة على المثانة، أو عدم القدرة على التبول.
 

كيف يعمل استئصال البروستاتا بالليزر؟

يستخدم الليزر لإزالة أنسجة البروستاتا المتضخمة التي تمنع تدفق البول؛ وبالتالي القضاء على الانسداد الذي يسبب تلك الأعراض.
العلاج بالليزر لا يحتاج إلى عمل شقوق جراحية في الجلد، بل يتم إجراء العملية من خلال مجرى البول بدون شقوق أو فقدان للدم. يتم تمرير الليزر من خلال المنظار،  لتوفير الطاقة عبر ألياف بصرية خاصة تدمر الأنسجة الزائدة في البروستاتا.
يسمح العلاج بالليزر أيضًا بمعالجة البروستاتا الكبيرة والتي لا يمكن إجراؤها حتى الآن إلا عن طريق الجراحة المفتوحة من خلال شق جراحي في جدار البطن.
 

من الذي يحتاج إلى استئصال البروستاتا بالليزر؟

إن أكثر من 40 في المائة من الرجال فوق سن الستين يصابون بتضخم البروستاتا الحميد ويعد السبب الرئيسي لمشاكل التبول. تتفاقم الأعراض لديهم مع التقدم في العمر؛ لذا يصبح التدخل الجراحي مطلوبًا. 
 
استئصال البروستاتا بالليزر

ماذا يحدث قبل استئصال البروستاتا بالليزر؟

تسجيل تفاصيل التاريخ الطبي، فحص جسدي لتحديد شدة الأعراض، قياس معدل تدفق البول، واختبار لمعرفة مقدار البول المتبقي في المثانة بعد التبول، وذلك لتحديد مستوى انسداد المسالك البولية.
الاختبارات المعملية مثل تحاليل الدم، ومستوى ال PSA ، وتحليل البول. بالنسبة للحالات التي تعاني من ارتفاع مستويات ال PSA ، يمكن أخذ عينة من الأنسجة للتأكد من عدم وجود سرطان.
يمكن إجراء الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم لقياس مقدار التضخم في غدة البروستاتا. هذا الاختبار يساعد الأستاذ الدكتور محمود عبد الحكيم وفريقه الطبي على تحديد الوقت اللازم لإجراء الجراحة. كلما تزايد حجم البروستاتا، كلما تطلبت الجراحة وقتًا أطول.
قبل الإجراء، يجب توقف المريض عن تناول الأدوية المانعة لتجلط الدم لمدة تصل إلى 10 أيام لمنع حدوث نزيف مفرط أثناء الجراحة أو بعدها.
يُمتنع عن تناول الطعام أو الشراب ابتداءً من منتصف الليل قبل الجراحة.

ماذا يحدث أثناء استئصال البروستاتا بالليزر؟

يتطلب العلاج بالليزر أن يخضع المريض إلى التخدير العام. في الحالات التي لا يمكن حصولها على التخدير العام لسبب ما، يمكن استخدام التخدير النخاعي مما يسمح لها بالبقاء مستيقظة  إلى جانب منع الإحساس من الخصر إلى أسفل.
يتم إعطاء حقنة مضاد حيوي للمريض، وذلك لتقليل فرص إصابته بالعدوى.
يستلقي المريض على ظهره ويتم رفع ساقيه أثناء العملية.
يتم إدخال منظار داخلي من خلال مجرى البول وهي القناة التي تنقل البول من المثانة. المنظار المزود بكاميرا دقيقة يوضح للجراح تفاصيل غدة البروستاتا.
يتم إدخال ليزر الألياف الضوئية في المنظار ويستخدم لاستئصال أنسجة البروستاتا المتضخمة ثم لسد أي أوعية دموية لضمان عدم حدوث نزيف. يتم ذلك دون الحاجة لإجراء شق جراحي. 
يُزال الليزر من المنظار ويُستبدل بجهاز الشفط لإزالة الأنسجة.
عند اكتمال إزالة الأنسجة، يتم سحب منظار الشفط ووضع قسطرة بولية في مكانها.
 

ماذا يحدث بعد استئصال البروستاتا بالليزر؟

يتم خضوع المريض إلى الملاحظة ورعاية القسطرة داخل المستشفى، حتى يتمكن من العودة إلى منزله في اليوم التالي للجراحة.
يتم اختبار الأنسجة التي تمت إزالتها أثناء الجراحة في المعمل الباثولوجي للتأكد أن الخلايا المتضخمة هي خلايا طبيعية وليست سرطانية.
يُسمح بتناول الطعام والمشروبات في نفس يوم الإجراء بمجرد أن يتمكن المريض من القيام بذلك بأمان.
عادةً ما تتم إزالة القسطرة بعد انقضاء الليلة الأولى بعد الجراحة، وذلك بعد التأكد من عدم وجود نزيف مفرط.
•         ثم يتم تقييم المريض والتأكد من قدرته على التبول جيدًا على الأقل مرتين إلى ثلاث مرات بعد إزالة القسطرة، في تلك الحالة يمكنه العودة إلى المنزل بدون القسطرة. أما إذا كان غير قادر على التبول بصورة طبيعية، يمكن إدخال قسطرة مؤقتة للمساعدة في التخلص من البول وتصريف المثانة.
يقوم الأستاذ الدكتور محمود عبد الحكيم بفحص المريض بعد الجراحة لمراقبة التعافي وتكرار الاختبارات التي أجريت قبل الجراحة لتحديد فعالية ونجاح الجراحة، مثل معدل تدفق البول وفحص المثانة وشدة الأعراض.

هل تقل الأعراض البولية بعد العلاج بالليزر؟

تساعد الجراحة بالليزر في تقليل أعراض تضخم البروستاتا الحميد مثل صعوبة بدء التبول والحاجة إلى كثرة التبول والتبول البطيء (المطول) والتهابات المسالك البولية. مع جراحة الليزر، يمكن للمريض أيضًا تجنب تلف الكلى أو المثانة أو حصوات الكلى أو ظهور الدم في البول. تتم استعادة وظيفة المثانة والتحكم فيها تدريجيًا.

ما هي مزايا استئصال البروستاتا بالليزر؟

أظهر استخدام الليزر في بلاد مختلفة من العالم أنه إجراء آمن وفعال. على الرغم من توفر العديد من أنواع جراحات تضخم البروستاتا الحميد، إلا أن جراحة الليزر توفر ميزة فريدة في قدرتها على إزالة كمية كبيرة من الأنسجة دون إحداث أي شقوق في الجسم، حتى في البروستاتا الكبيرة جدًا، تلك التي تتعدى 200 جرام. هذا إلى جانب المزايا الآتية:
تقليل مخاطر النزيف؛ مما يقلل من الحاجة إلى عمليات نقل الدم أثناء الجراحة.
انخفاض خطر حدوث نزيف وهي من أهم النقاط للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية أو الأوعية الدموية الدماغية.
إزالة أسرع للقسطرة وإقامة أقصر في المستشفى.
تقلل جراحة الليزر من خطر حدوث مضاعفات مثل التهابات المسالك البولية واحتباس البول.
انخفاض الحاجة إلى رعاية ما بعد الجراحة.
التعافي بشكل أسرع والعودة إلى الحياة الطبيعية.
نتائج سريعة مع تحسن سريع في الأعراض البولية حيث تقلل جراحة الليزر من أعراض تضخم البروستاتا الحميد مثل الحاجة المتكررة للتبول، الحاجة للتبول الليلي، الرغبة المفاجئة في التبول، ضعف المثانة والتبول البطيء، وصعوبة بدء التبول.

الليزر لعلاج تضخم البروستاتا الحميد

ما هي فترة الشفاء بعد علاج تضخم البروستاتا الحميد بالليزر؟

•         عندما يخرج المريض من المستشفى، يتم إعطاؤه سلسلة من التعليمات من قِبل الأستاذ الدكتور محمود عبد الحكيم أستاذ جراحات المسالك البولية جامعة القاهرة. يعتمد وقت الشفاء على اتباع هذه التعليمات، ولكن الشفاء التام يستغرق عادةً من 2 إلى 4 أسابيع.
يحتاج معظم المرضى إلى ما لا يقل عن أسبوع إلى أسبوعين من الراحة في المنزل قبل أن يتمكنوا من العودة إلى العمل.
قد يحتاج بعض المرضى من ثلاثة إلى أربعة أسابيع للتعافي قبل العودة إلى العمل، خاصةً إذا كانت الوظيفة شاقة بدنيًا. 
يجب عدم محاولة رفع الأشياء الثقيلة خلال فترة التعافي؛ والاكتفاء بالمشي والقيام بأنشطة خفيفة.
 

هل تتم متابعة المريض 

بعد علاج تضخم البروستاتا الحميد بالليزر؟
نعم، هناك متابعة مستمرة من الأستاذ الدكتور محمود عبد الحكيم، حيث:
يتلقى المريض المشورة والرعاية الطبية في الأيام الأولى بعد العملية مباشرةً.
يتحدد موعد الاستشارة الأولى بعد الجراحة من 2 إلى 4 أسابيع.
في السنة الأولى بعد العلاج، يخضع المريض في المتوسط إلى ثلاثة استشارات أخرى.
بعد السنة الأولى، تتم مراقبة المريض عادةً مرة واحدة في العام للتقييم ولمراقبة مستويات ال PSA.